السبت، 19 يوليو 2014


سنوات الهرب...

عماد أبو غازي

 بعد أربعة أيام فقط من احتلال الإنجليز للقاهرة وفي الثامن عشر من سبتمبر 1882 أصدر توفيق أمرًا عاليًا لسلطان باشا، بسرعة القبض على عبد الله نديم والبقية الباقية من رجال الثورة الذين لم يتم القبض عليهم، فطالما ظل النديم طليقًا فثمة تهديد لاستقرار الخديوي، فهو خطيب الثورة وصوتها الذي حمل رسالتها إلى الجماهير.
 وهذا "الأمر العالي" من بين الوثائق التي تحتفظ بها دار الوثائق القومية الآن والمتعلقة بالثورة العرابية وقادتها، ومنها ما يتعلق بملاحقة عبد الله النديم، والموزعة بين عدة مجموعات، من بينها مجموعة وثائق الثورة العرابية، ومحافظ مجلس الوزراء، والمعية السنية، ونظارة الداخلية. وقد نشرت الدار صورا لبعضها عام 1995 في الاحتفال بالمئوية الأولى لرحيل عبد الله نديم، ومرور مائة وخمسين سنة على ميلاده.

وجاء في هذا الأمر العالي:

"أمر عالي لسعادة سلطان باشا
فهمنا أن سبب تأخير ضبط وحبس حسن موسى العقاد/ وعبد الله نديم هوا فرارهم وإنه جاري البحث عنهم إنما/ حقيقة لم فهمنا الداعي لتأخير ضبط وحبس الشيخ/ عليش وولده وبالمثل عثمان بيه فوزي/ وكيل دائرة الأزبكية فإن كان لغاية وصوله لم/ صار ضبط هذين الشخصين حالا بدون تأخير دقيقه/ واحدة يصير سجنهم ضبطهم وسجنهم وبالمثل تجرون/ كافة الوسايط المفضية للحصول على حسن موسى العقاد/ وعبد الله نديم وحبسهم وفيدونا حالا

6/2/25              في   18 سبتمبر سنة 82  5 ذي القعدة 99"

 

 


العالي لسلطان باشا بسرعة ضبط قادة الثورة العرابية ومنهم النديم

 وتتوالى الأوامر والمراسلات والتقارير المرتبطة بعملية ملاحقة عبد الله النديم، خاصة في الأسابيع الأولى التي أعقبت هزيمة الثورة والاحتلال الإنجليزي لمصر، وتدور حول البحث بين أصدقاء النديم ومعارفه عن خيط يقود إلى مكانه؛ ففي خمس وثائق مؤرخة ما بين 23 سبتمبر و9 أكتوبر 1882، تسعى السلطات للقبض على عدد ممن يُظن أنهم على صلة بالنديم واستجوابهم للوصول إلى مكان الرجل.
 الوثيقة الأولى تتضمن حل شفرة تلغراف وارد من المعية السنية إلى رياض باشا، يشير التلغراف إلى ضبط خطاب اعتقدت السلطات أنه قد يقود إلى القبض على عبد الله النديم. ونص هذه الوثيقة:

 "حل تلغراف شفرة وارد من المعية السنية في 10 ذي القعدة 99
 ضُبط جواب في البوستة محرر من شخص يسمى حسن حسين سليمان إلى أحمد عوام في 20 رمضان سنة 99/ ومرسول تحت عنوان عبد الله نديم عن يده وموضح به عن إبعاث رده إليه/ عن يد السيد محمد شهيب بخان جعفر ومنه إلى السيد على الحصوي ومنه إلى/ حسن حسين المذكور فوإنكان الجواب المذكور سيرسل لدولتكم بالبوستة لكنه/ اقتضت الإحاطة بما يذكر لطلب أولئك الأسماء والاسترشاد منهم عن محل/ وجود عبد الله نديم المذكور."


حل شفرة تلغراف وارد من المعية السنية

 والوثيقة الثانية موجهة من رياض باشا إلى مأمور ضبطية مصر في 28 سبتمبر 1882، يأمر فيها بسرعة ضبط الأشخاص الوارد ذكرهم في البرقية السابقة، والإفادة عما تم بشأن استجوابهم، ويقول رياض باشا في خطابه:

"ضبطية مصر مأموري سعادتلو أفندم
الشخص المسمى حسن حسين سليمان الذي حررنا لسعادتكم عنه بنا على تلغراف الوارد من/ المعية السنية قد ورد لنا بخصوصه مكاتبه من سعادة طلعت باشا ومعها الخطاب الذي/ كان حرره المذكور إلى أحمد أفندي عوام بتوسط عبد الله نديم واضح فيه أسماء من يجب إرسال/ الجواب عن يدهم إليه وهم السيد محمد شعيب نجاتي جعفر والسيد علي الحصوي فالأمل/ سرعة ورود الإفادة عما تكونو أجريتوه في ضبط المذكور وأمثاله أول بأول/ يعلم.    في 15 ذي القعدة 1299    رياض"


خطاب إلى مأمور ضبطية مصر من رياض باشا

وهناك تأشيرة على الخطاب تؤكد القبض على اثنين من المطلوبين واستجوابهم وسجنهم، لكنها في ذات الوقت تشير إلى إنكارهم أي معرفة بأحمد عوام الذي اعتقدت السلطات أنه مفتاح الوصول إلى النديم، كما تؤكد التأشيرة على أن أحمد عوام من مواليد الإسكندرية وإن التحري عنه جاري، وهذا نص التأشيرة:

 "محمد شعيب والحصوي جرى ضبطهم والآن/ مسجونين وسئل منهم للاستدلال عن حسن حسين/ سليمان وعن أحمد عوام فجحدوا معرفتهم وقد/ علم بأن أحمد عوام من أهالي إسكندرية مولدا/ ففي تاريخه سيتحرر تلغراف إلى إسكندرية."

 والوثيقة الثالثة خطاب من مدير المنيا وبني مزار إلى مأمور ضبطية مصر بشأن القبض على شخص من الإسكندرية اسمه محمد بركات وهو صهر عبد الله النديم، وإرساله إلى القاهرة بعد فشل رجال الأمن في المنيا في الوصول إلى أي معلومات عن طريقه.

"ضبطية مصرمأموري سعادتلو أفندم
شخص يدعى محمد بركات من سكندرية كان جرى ضبطه بمحطة مغاغة لما قيل بإنه صهر الشقي عبد الله نديم صاحب جرنال الطائف الصادر/ أمر دولتلو  أفندم ناظر الداخلية بضبطه وقد علم أن محمد بركات المذكور كان أتيا من سيوط وبالمديرية لما سئل منه مرارا عن مستقر صهره/ قد تجهل معرفته فلهذا ها هو مرسولا تحت محافظة العسكري الموضح اسمه أعلاه الأمل بوصوله يؤذن باستلامه ويكرم بإفادة/ الوصول للمعلومية وبتاريخه يعرض لدولتلو أفندم ناظر الداخلية إخطارا بما ذكر أفندم ،
تحريرا في  17 القعدة سنة 99 
               30 سبتمبر سنة 1882

ختم (خليل عفت) مدير المنيا وبني مزار"

وهناك تأشيرة بالهامش تشير إلى أن محمد بركات المذكور جرى سجنه، مؤرخة في 18 ذو القعدة سنة 99، الموافق للأول من شهر أكتوبر سنة 1882.

 


رسالة من مدير المنيا وبني مزار إلى مأمور ضبطية مصر

 أما الوثيقة الرابعة فهي برقية موجهة إلى مأمور ضبطية مصر الذي كان ملف القضية يتجمع لديه، وتجيب البرقية عن تساؤل له حول شخص يدعى حسن منصور ومكان وجوده، وجاء في نص البرقية الواردة من طنطا إلى مكتب تلغراف الأزبكية في 3 أكتوبر سنة 1882:

"لسعادة مأمور ضبطية مصر بمصر نمرة 1551
 علم من تلغراف ضبطية إسكندرية أن حسني منصور/  السابق ورود إفادة سعادتكم عنه موجود بسجن/ الضبطية هناك.
 من مدير غربية
بطنطا"

 


برقية لمأمور ضبطية مصر بالقبض على حسن منصور

وقد دونت تأشيرة على البرقية تشير إلى توجيه مذكرة بشكل غير رسمي لاستخدام كل الوسائل للحصول على معلومات عن عبد الله النديم من الشخص الموقوف، ويقول نص التأشيرة:
 "كتب تذكرة غير رسمي لضبطية/ إسكندرية في 22 ذي القعدة سنة 99 باجرى/ الوسايط معه لمعرفت/ محل سفر عبد الله/ نديم"

 بعدها بأيام تصل معلومات إلى رياض باشا بأن شخصًا يدعى أحمد الطرابيشي على صلة بالنديم، فيخاطب مأمور ضبطية مصر مصدرًا له الأوامر بالقبض عليه والتحقيق معه، وهذا نص الوثيقة:

 "ضبطية مصر مأموري سعادتلو أفندم
تبالغ أن عبد الله نديم كان دائما متحدا بشخص يسمى أحمد الطرابيشي مقيم بشارع/ عابدين تجاه جامع الكخية وربما يكون له معلومية بمحله فاجروا استحضاره والتحري عن/ عبد الله المذكور عسى يصير الاستدلال على محل وجوده بإرشاده وترد الإفادة،
في 26 ذي القعدة سنة 1299  رياض"
لكن بعد استجواب الرجل يتضح أنه لا يعرف النديم، أو على الأقل أنكر معرفته به، فهناك تأشيرة بأسفل الخطاب تقول:
 "عرض للداخلية في 29 ذي القعدة سنة 99 بعجم الاستدلال/  على معرفت محل وجود عبد الله نديم وأما الطرابيشي/ لا له به معرفة".

 


مكاتبة من رياض باشا تتضمن الأمر بالقبض على أحمد الطرابيشي

 رغم كل محاولات أجهزة الأمن المستنفرة للقبض على عبد الله النديم تمر الأيام دون الوصول إلى معلومات مفيدة عنه، ورغم استخدامهم كل أساليب الاستجواب مع المقبوض عليهم للوصول إلى مكانه كما تشير الوثائق فقد باءت جهودهم بالفشل.
 وفي أوائل أكتوبر سنة 1882 تفيد التحريات بوصول والد النديم ووالدته إلى الغربية قادمين من الإسكندرية، الأمر الذي جعل المسئولين بضبطية مصر يتوقعون أن النديم مختفي هناك؛ فتوالت المراسلات بين وكيل ضبطية مصر ومدير الغربية، وبين الأخير ومعاونيه بهذا الشأن.  فضمن الوثائق ورقة مؤشر عليها بأنها: "كتب غير  رسمي إلى مديرية الغربية في 21 القعدة سنة 99"، تحوي تقريرًا عن تحركات والدي عبد الله النديم، تقول التحريات:
 "إن والدة عبد الله نديم ووالده توجهوا إلى جهة فوة بطريق/ فم البحر وكان ذلك بمعرفة شخص يدعى حسنين خضر وأقاربهم/ كيال بسكندرية وكان رفقتهم اثنين خيول ومن فوه علم أنهم توجهوا / إلى الغربية وقايمين بعزبة تعلق شخص يدعى محمد أبو  مصطفى بجوار/ عزبة شتا بك//"

 


كتاب غير رسمي يتضمن تحريات عن تحركات والدة النديم ووالده

وفي نفس اليوم 21 ذو القعدة سنة 1299 الموافق 4 أكتوبر سنة 1882 أرسل وكيل ضبطية مصر الخطاب التالي إلى مدير الغربية:

 "غربية مديري سعادتلو أفندم
 حيث علم من التحريات الجارية بمعرفة هذا الطرف بخصوص البحث عن عبد الله نديم الهربان أن والدته ووالده كانوا توجهوا إلى جهة/ فوة من طريق فم البحر وذلك كان بمعرفة شخص يدعا حسنين خضر من أقاربه كيال بسكندرية وكان برفقتهم اثنين خيول وإنهم/ توجهوا من فوة إلى البرية ومقيمين الآن بقرية تعلق شخص يدعا محمد أبو مصطفى بجوار عزبة شتى بك أمضى ترقيمه لسعادتكم/ ليؤذن بتعيين من يلزم ليصير الهجوم على العزبة المذكورة على حين غفلة ودقة التفتيش بأكنافها وأطرافها على عبد الله نديم المذكور/ وإذا وجد فيجرى ضبطه وإرساله إلينا لهنا بالإفادة اللازمة متحفظا عليه وإذا ما وجد هناك ينجري ضبط والدته ووالده ومن/ يوجد معهم من أقاربه المقيمين معهم بتلك العزبة وتعمل التحقيقات المقضية معهم والتي منها يصير الحصول على معرفة محل مستقره ومتى صار/ الرسي عليه فيضبط ويرسل لهنا متحفظا عليه كما ذكر أفندم ، في 21 القعدة سنة 99   وكيل ضبطية مصر."

 فقام مدير الغربية بتحويل الخطاب إلى معاون أول المديرية بالتأشيرة التالية:

 "رفعتلو أفندي معاون أول المديرية
بعد المعلومية بما ورد من ضبطية مصر بهذا حالا يصير توجه حضرتكم مع مأمور المركز والهجوم على عزبة محمد أبو مصطفى/ المذكور على حين غفلة ودقة التفتيش بأطرافها وأكنافها على عبد الله نديم وإذا وجد/ بها يجري ضبطه وحضوره للمديرية متحفظا عليه وإن لم يوجد بالعزبة المذكورة فلا بأس من/ الهجوم على عزبة شتا بك المجاورة لها وإذا ما وجد بالعزبتين فيجري ضبط والدته/ ووالده ومن يوجد معهم من أقاربهم المقيمين معهم ويحضرو للمديرية تحت التحفظ بالرقابة/ اللازمة من دون تأخير، في 22 القعدة سنة 99    (ختم) مدير غربية"

 فكلف معاون أول الغربية أحد رجالة بالقيام بالمهمة ودون تأشيرته على الوثيقة ونصها: "تعين لذلك محمود أفندي صادق".

 
 

خطاب من وكيل ضبطية مصر إلى مدير الغربية لملاحقة والدة ووالد النديم

 


تأشيرة مدير الغربية لمعاون أول الغربية المدونة على الوثيقة السابقة

وبعد ثلاثة أيام يرفع معاون أول الغربية تقريرًا إلى مدير الغربية يعلمه فيه بما تم في المهمة التي كلف بها، وإن المهمة باءت بالفشل رغم استخدام كل وسائل الترغيب والترهيب مع الأهالي، وفيما يلي نص الوثيقة:

 "غربية مديري سعادتلو افندم حضرتلري
 بناء على ماورد من سعادتكم بتاريخ 22 الجاري شرحا على إفادة ضبطية مصر باطنه قد توجهنا إلى دسوق/ واستصحبنا معنا مأمور المركز وعمدة دسوق وعددا كافيا من الخفراء وفي وقت السحر من اليوم الماضي/ سرنا جميعا من دسوق قاصدين عزبة محمد أبو مصطفى الكائنة بأراضي دسوق فوصلناها قبيل الشروق/ واحطناها بالخفرا وهجمناها على حين غفلة من أهلها وفتشناها تفتيشا دقيقا فلم نجد عبد الله نديم/ الذي نعرف ذاته وصفاته ولم نجد له ولا لأحد من أهله أثرا بالعزبة المذكورة القاصرة على أربعة أو خمسة مساكن/ ثم إننا أسرعنا بالذهاب إلى عزبة شتا بيك الكائنة أيضا بأراضي دسوق وتبعد عن عزبة محمد أبو مصطفى/ بنحو ميل وأجرينا تفتيشها بالطريقة التي أجريناها بعزبة أبو مصطفى فلم نجد الشخص المطلوب ولا أهله/ وفضلا عن ذلك فقد أخذنا معنا إلى مركز دسوق رجلين من رؤس فلاحي عزبة محمد أبو مصطفى وأخذنا/ نقررهما تارة بالترغيب وتارة بالترهيب للاستدلال على مستقر نديم أو أقاربه فلم نستفد منهما عنهم/ خبرا ولا نبأ واقتضى عرضه لسعادتكم للعلم بما صار أفندم، في 24 ذي القعدة سنة 1299 (ختم) معاون أول المديرية"

 وفي اليوم التالي حررت تأشيرة بأسفل الوثيقة من مدير الغربية على الأرجح، نصها:
 "يتحرر بمضمون ذلك لضبطية مصر غير رسمي، في 25 القعدة سنة 99".

 
تقرير بشأن مهاجمة بعض العزب بحثًا عن النديم ووالديه

 وبناء على التأشيرة تم تحرير مكاتبة غير رسمية من مدير الغربية إلى وكيل ضبطية مصر بنتيجة الهجوم الفاشل على عزبتي محمد أبو مصطفى وشتا بيك، يقول مدير الغربية في مكاتبته:
"ضبطية مصر وكيلي عزتلو أفندم
لما وردت إفادة حضرتكم الرقيمة 21 الحاضر بدون نمرة بالهجوم على عزبة محمد أبو مصطفى المجاورة لعزبة شتا بيك على حين غفلة/ ودقت التفتيش بأكنافها وأطرافها على عبد الله نديم وإن وجد بها يجري ضبطه وإرساله للضبطية متحفظا عليه وإن لم وجد/ هناك فيجري ضبط والدته ووالده ومن يوجد معهم من أقاربهم المقيمين معهم بتلك العزبة وإعمال التحقيقات معهم التي منها يصير/ الحصول على معرفت محل مستقره وبالمرسى عليه يضبط ويرسل  قد صار تعيين حضرة معاون أول الغربية للهجوم على العزبة المذكورة/ وعلى عزبة شتا بيك أيضا على حين غفلة ودقت التفتيش على النفر المذكور معما يوجد من أقاربه بالاتحاد مع المأمور وحضورهم للمديرية فالآن/ حضر حضرة المعاون وقدم إفادة منه للمديرية في 24 الحاضر حاصلها إنه استصحب مع مأمور المركز وعمدة دسوق وعددا كافيا/ من الخفرا وأحاطو عزبة محمد مصطفى الكاينة بأراضي دسوق قبل شروق الشمس ويهجومنها على حين غفلة وتفتيشها بالدقة فلم يجد/ بها عبد الله نديم الذي يعرفه ذاتا وصفاتا ولا وجود لأحد بها من أهله أثرا بما إنها قاصرة على أربعة أو خمسة مساكن ثم إنه/ أسرع بالذهاب لعزبة شتا بيك الكاينة بأراضي دسوق أيضا المبتعدة عن عزبة محمد مصطفى بنحو ميل وصار تفتيشها بالطريقة / المذكورة ولم يجد بها الشخص المطلوب ولا أهله وفضلا عن ذلك فإنه أخذ معه لمركز دسوق رجلين من روس فلاحي عزبة/ محمد مصطفى وصار تقريرهما تارة بالترغيب وتارة بالترهيب للاستدلال على مستقر نديم أو أقاربه فلم يستفد منهما عنهم خبرا/ ولا نبأ وللإخطار عنما ذكر اقتضى تحريره لحضرتكم ، في 25 القعدة سنة 299   (ختم) مدير غربية

غير رسمي"

 


محرر موجه من مدير الغربية إلى وكيل ضبطية مصر
 
 وتستمر رحلة هروب النديم تسع سنوات....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أسئلة العميد الماضي الذي ما زال حيًا

  أسئلة العميد الماضي الذي ما زال حيًا عماد أبو غازي   إذا كنا نحي هذا العام الذكرى الخمسين لرحيل طه حسين، فهناك مناسبة أخرى مرتبطة به ت...