الاثنين، 21 أغسطس 2017

تقرير الأستاذة ثريا

تقرير الأستاذة ثريا

عماد أبو غازي

ده تقرير عملته السيدة ثريا حبيب مدرسة ثانوي، عن تجربتها في مدرسة الجيزة الثانوية للبنات السنة الدراسية 1954 / 1955 تجربتها في تدريس منهج البيئات لسنة أولى ثانوي، يا ريت تشوف أزاي مدرسة حديثة التخرج حاصلة على ليسانس آداب قسم جغرافيا سنة 1946 ودبلوم آثار سنة 1949 بتقدم تجربة رائدة في التدريس وبتعمل تقرير بتقيم فيه تجربتها.
أنا لقيت التقرير وأنا بأرتب أوراق العيلة، لقيته في أوراق عمتي الدكتورة ضياء أبو غازي اللي كانت زميلة الأستاذة ثريا نفس دفعتها بس من قسم تاريخ ودخلوا معهد الآثار مع بعض وفضلوا متواصلين لسنين رغم إن كل واحدة اشتغلت في مجال مختلف، الأستاذة ثريا اشتغلت مدرسة في مدارس وزارة المعارف وعمتي اشتغلت في مصلحة الآثار في المتحف المصري، وواضح أن الأستاذة ثريا أهدت نسخة من التقرير لصديقته، وتاريخ الإهداء بمكتوب خط إيد ضياء أبو غازي في صفحة العنوان على الشمال فوق 13/7/1955.
الطريف إن ماري بنت الأستاذة ثريا كانت زميلتي في مدرسة المعادي القومية في أولى ابتدائي بعدها بخمس سنين.
 التقرير بيبتدي بصفحة عنوانها "الهدف وتقسيم العمل" أول نقطة فيها:


 بدأ العام الدراسي بدون كتاب مدرسي.
بدا الميل شديدًا لدى التلميذات نحو التعرف على الحياة البشرية في جهات بعيدة عنهن، تطورت الفكرة من مجرد التحصيل إلى رغبة في البحث والاستطلاع"
الأستاذة ثريا كانت بتدرس لست فصول قسمت البيئات البشرية المختلفة على الفصول الستة كل فصل بيئة.


الصفحة التانية بتتكلم عن مصادر البحث؛ بتقول إيه الأستاذة ثريا:
"أولًا: بدأت تلميذات كل فصل يشعرن بالرغبة الشديدة في التعرف على حياة سكان بيئتهن، ويأخذن على عاتقهن جمع المعلومات والوصول إلى الحقائق بأنفسهن.
ثانيًا: وأستتبع ذلك مناقشة الوسائل المختلفة للوصول إلى الهدف، وحددت الوسائل فيما يلي:
أ – مراجع عربية وهي قليلة جدًا معظمها قليل الفائدة.
ب _ مراجع إنجليزية بسيطة قامت المدرسة بشرائها.
ج _ أفلام سينمائية.
د _ زيارة المفوضيات والسفارات والحصول منها على معلومات ومطبوعات.
هـ _ زيارة مكاتب السياحة وشركات الطيران والحصول منها على صور ومطبوعات.
و _ صور كبيرة تمثل حياة الشعوب في البيئات المختلفة قامت المدرسة بشرائها.
ز _ صور صغيرة لمختلف أنواع الحيوانات والطيور.
ح _ اتصالات شخصية بأفراد زاروا بالفعل هذه البيئات."
بعد كده بتتكلم عن طرق التنفيذ وتقسيم العمل بين التلميذات في كل فصل، وبتحكي عن تفاعل التلميذات مع التجربة ومع بعض.




وبعدين بتحدد العقبات بوضوح.




وعوامل النجاح.




وإيه أبرز ما حققته التجربة.



وفي الأخر بتقدم مجموعة اقتراحات، بعضها موجه للمدارس وبعضها للدولة بشكل عام زي تشجيع التأليف والترجمة في ميدان الجغرافية الاجتماعية.



 يا ترى لو اهتمينا بالنوع ده من التجارب كان هيبقى حال التعليم ايه؟
 ولو حاولنا النهار ده بإمكانيات عصر ثورة المعلومات والاتصالات نبتكر تجارب جديدة في أساليب التعلم ممكن نتطور؟؟؟

الأحد، 13 أغسطس 2017

حكاية الزنزانة رقم 9

حكاية الزنزانة رقم 9

رسالة من وراء الزمن
عماد أبو غازي

من عشر سنوات وشهور كنت أكتب في جريدة الدستور في إصدارها الثاني باب أسبوعي بعنوان مخربشات، وكان عام 2007 عام الاحتفال بمئوية النادي الأهلي فكتبت في أسبوعين ورا بعض عن تأسيس النادي الأهلي وتاريخه، وقادني الحديث عن النادي الأهلي إلى حديث عن نادي المدارس العليا، ومن هنا كتبت سلسلة مقالات عن بدايات الحركة الطلابية المصرية من أول القرن العشرين، من بين المقالات في السلسلة دي كان فيه مقال عن إضراب مدرسة الفنون الجميلة واللي كان بيقوده الطالب محمود مختار، وفي ختام المقال أشرت لمشاركة تانية سياسية مبكرة لمختار، وقلت:
 "هذا ولم تكن مشاركة مختار وقيادته لحركة طلبة مدرسة الفنون الجميلة أول إسهام له في النضال الطلابي، فقبلها بشهور شارك مختار مع زملاء له في مظاهرات عامة مطالبة بالدستور ومنددة بالقيود على حرية الصحافة، وقد صادف صديقي وجاري في السكن وفي صفحة الرأي بالدستور محمد حاكم نصًا في مذكرات سعد أرشدني إليه يتحدث فيه عن تلك الواقعة، يقول سعد الذي كان ناظرًا للمعارف وقتها:
 "في 31 مارس 1909 تظاهر كثير من الناس والطلبة، وطافوا الشوارع بعد أن خطبوا خطبًا مهيجة في حديقة الجزيرة، وألقوا أشعارًا غاية في الحماسة، وتقرر محاكمة الخطباء على تهيجيهم، وطعنهم في الخديوي ووزارته.
 وقبض على تلميذ من الخديوية يدعى عباس حلمي، وآخر من يدعي مختار، من مدرسة الفنون الجميلة، وحكم على كل منهما ـ في اليوم التالي ـ بالحبس 20 يومًا، نظير تعديهما على رجال البوليس بالضرب، وقد رفت الأول لذلك."


 ده رابط المقال على مدونتي التانية مخربشات

بورتريه للدكتور حافظ عفيفي باشا

بورتريه للدكتور حافظ عفيفي باشا

عماد أبو غازي


 اليوم أثناء ترتيب لأوراق العيلة لقيت غلاف أشبه بالمظروف، يبدو إنه كان في الأصل غلاف كتالوج لمكتبة شاعر فرنسي عاش بين القرنين الخمستاشر والستاشر؛ مطبوع عليه بالفرنساوي:
BIBLIOTHÈQUE
JEAN PAUL BARBIER
Poètes français
Des XVe et XVIe siècles

 على ضهر الغلاف اسم أبويا وعنوانه بالفرنساوي بخط أنا بقيت عارفه كويس من كتر شغلي في أرشيف العيلة؛ خط صديقة مختار الفرنسية مارسيل دوبري، اللي توطدت صلتها بالأسرة مرة تانية من ساعة ما قابلت أبويا وأمي في زيارة لهم لفرنسا سنة 1968، وبدأت تبعت تذكارات مختار الي فضلت محتفظة بيها من يوم وفاته في 27 مارس سنة 1934، وبعد وفاة أبويا سنة 1983 استمرت تبعت لعمتي تدريجيًا كل اللي عندها لغاية وفاتهم هما الاتنين في وقت متقارب بداية القرن الجديد.



 فتحت الغلاف لقيت فيه مفاجأة صورة (بورتريه) للدكتور حافظ عفيفي باشا، اللي كان صديق مختار من أيام الدراسة في باريس، الصورة للدكتور حافظ عفيفي في شبابه، رسمها الفنان الفرنسي بول ماتييه (Paul Mathey) اللي عاش بين سنة 1844 و1929، وعلى ضهرها توثيق من أبنه Jacques Mathey الخبير بمحكمة الاستئناف في باريس.


 مع الصورة جواب من مارسيل لأبويا تاريخه 26 يونيو 1980.


 ولقيت مع الغلاف واللي فيه، كارت من مارسيل تاريخ سنة 1984، بعتاه لأبويا ما كانش وصلها خبر وفاته، وكمان جوابين لمارسيل من اتنين من أصدقاء مختار، واحد من الشيخ مصطفى عبد الرازق والتاني من عزيز باشا المصري، ودول هانشرهم مره تانية.


أسئلة العميد الماضي الذي ما زال حيًا

  أسئلة العميد الماضي الذي ما زال حيًا عماد أبو غازي   إذا كنا نحي هذا العام الذكرى الخمسين لرحيل طه حسين، فهناك مناسبة أخرى مرتبطة به ت...