بدر الدين أبو غازي
النهار ده بتمر الذكرى الاتنين وتلاتين لرحيل
أبويا بدر الدين أبو غازي، وبأنشر هنا المادة اللي كتبتها عنه في موسوعة أعلام
الثقافة العربية...
كان بدر الدين أبو غازي ناقدًا فنيًا،
ومؤرخًا للحركة التشكيلية في مصر الحديثة والمعاصرة، وخبيرًا في مجال التشريع
المالي والضريبي، وزيرًا للثقافة في مصر
من نوفمبر 1970 إلى مايو 1971.
ولد بدر الدين أبو غازي في 14 مايو سنة
1920م، بالقاهرة، وتوفي في 11 سبتمبر 1983 بمدينة بوسطن بالولايات المتحدة
الأمريكية.
كان ابنًا لأسرة من أصول ريفية من ناحية الأب
والأم، حيث وفدا من محافظة الدقهلية وسط دلتا النيل إلى القاهرة في بدايات القرن
العشرين، كان والده محمود أبو غازي مدرسًا للتاريخ بالمدارس الابتدائية، تنقل في
عمله بين القاهرة وطنطا عاصمة محافظة الغربية من محافظات الوجه البحري، وكانت
والدته حفيظة العيسوي شقيقة لرائد النحت الحديث في مصر محمود مختار.
وهو الابن
الثاني لأبوية، وله أربع أخوات.
وكان لوفاة والده المبكرة أثرها في ارتباطه بخاله
الذي تولى مسؤلية الأسرة، وقد تزوج بدر الدين أبو غازي في عام 1950 من فنانة
تشكيلية ومدرسة للتربية الفنية هي السيدة رعاية الله حلمي وأنجابا ولدين وبنت.
درس بدر الدين أبو غازي في مراحل تعليمه
المختلفة من رياض الأطفال إلى الإبتدائي فالثانوي بمدارس القاهرة، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول في
العام الجامعي 1937/ 1938، وفيها تخرج سنة 1941م، وكان من بين أساتذته بعضًا من
أبرز أساتذة القانون في مصر، من بينهم عبد الحكيم الرفاعي، ومحمد كامل مرسي باشا،
والشيخ محمد أبو زهرة، وعبد الرزاق السنهوري، وغيرهم، كما كان يحرص على حضور
محاضرات الدكتور طه حسين والدكتور محمد مندور والدكتور منصور فهمي كمستمع في كلية
الآداب.
عمل في الحكومة المصرية بوزارة المالية
بمصلحة الضرائب عقب تخرجه، وتنقل بين أجهزة الوزارة المختلفة، ثم تخصص في مطلع
الستينات في مجال التشريع المالي والضريبي وعمل مديرًا للإدارة الجديدة التي حملت
هذا الاسم، وكان لها دورًا مهمًا في التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية
التي عاشتها مصر في تلك المرحلة، وبدأ منذ عام 1960 في إصدار مجموعات التشريع
المالي القانونية، التي واصلت الصدور بعد تركه الوزارة بسنوات، وقد أصبحت إدارة
التشريع المالي والضريبي مدرسة تخرج منها أجيال من القانونيين المنشغلين بدراسة
التشريعات المالية والضريبية وصياغتها، وقد انتشر أبناء هذه الإدارة المتميزة
بوزارة المالية المصرية، والتي يرجع الفضل في إقامة دعائمها إلى بدر الدين أبو غازي، في مختلف الأجهزة الحكومية
والهيئات المصرية والعربية.
وتدرج بدر الدين أبو غازي في الوظائف حتى عين
سنة 1964م وكيلا للوزارة التي تغير مسماها
الى وزارة الخزانة، ثم وكيلًا أولًا للوزارة سنة 1968، وظل يشغل هذا المنصب حتى
نوفمبر من سنة 1970، عندما اختير وزيرًا للثقافة في وزارة الدكتور محمود فوزي
الثانية (نوفمبر 1970– مايو 1971م)، وقد ترك الوزارة عند إعادة تشكيلها أثناء
أحداث مايو 1971 التي أطلق عليها الرئيس محمد أنور السادات اسم ثورة التصحيح،
عندما اعترض على ضم متحف محمد محمود خليل إلى منزل رئيس الجمهورية ليكون مقرًا
لسكرتارية الرئاسة.
وبعد خروجه من الوزارة بفترة عين مستشارًا
للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم للشؤون الثقافية (1973-1977)، وخلال
عمله في المنظمة شارك في تنظيم عدد من المؤتمرات والحلقات البحثية على المستوى
العربي في مجالات السياسات الثقافية والمسرح والسينما والفنون التشكيلية وثقافة
الطفل والترجمة والتراث الشعبي والآثار والمخطوطات وحقوق الملكية الفكرية والنهوض
باللغة العربية وغيرها، ومثل المنظمة في عدد من الموتمرات الإقليمية والدولية، كما
قام بإصدار مجلة الثقافة العربية وتولى رئاسة تحريرها لمدة خمس سنوات.
ثم اختير ليشغل منصب الأمين العام المساعد
لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية (1977-1979)،
ثم قائمًا بعمل الأمين العام للمجلس في القاهرة من عام 1979 حتى قبيل وفاته
في سبتمبر من سنة 1983، وشارك خلال ذلك في عدد من المؤتمرات الاقتصادية العربية
والدولية.
وقد كان لبدر الدين أبو غازي إسهامًا
واضحًا في نشاط المؤسسات الأهلية والثقافية والعلمية إلى جانب المسار الوظيفي الذي
تدرج فيه في الحكومة المصرية والمنظمات العربية.
فخلال عمله بوزارة الخزانة كان ممثلًا
للوزارة في مجالس إدارة عدد من الهيئات الثقافية والعلمية مثل: المجلس الأعلى
لمصلحة الآثار المصرية، ودار الكتب المصرية، والأزهر الشريف، كذلك شارك على مدى
ثلاثين عامًا في بعض اللجان التي شكلت للإعداد لاحتفاليات ومناسبات قومية أو
لإنشاء مؤسسات ثقافية مختلفة، فكان عضوًا في لجنة الإعداد للاحتفال بألفية مدينة
القاهرة، ولجنة الاحتفال بالذكرى الخمسين لرحيل محمود مختار، كما شارك في لجنة الإعداد
لإنشاء متحف مختار في الخمسينيات، واللجنة التي أعدت مشروع قرار إنشاء المجلس
الأعلى للثقافة أواخر السبعينيات، وساهم كذلك بدور بارز في تَأسيس نقابة الفنانين
التشكيليين المصرية في السبعينيات، حيث تولى رئاسة اللجنة التي أعدت مشروع قانون
النقابة وأشرفت على قيد الأعضاء المؤسسين وعلى إجراء أول انتخابات للنقيب ومجلس
النقابة.
كما كان عضوًا بلجان المجلس الأعلى لرعاية
الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية منذ مطلع الستينيات، ثم مقررًا للجنة الفنون
التشكيلية بالمجلس في السبعينيات من القرن العشرين، وعند تأسيس المجلس الأعلى
للثقافة في عام 1980 تم تعينه عضوًا بالمجلس، ومقررًا للشعبة الفنون به، وانتخب
عضوًا بهيئة مكتبه.
وقد تم تعينه كذلك عضوًا بالمجلس القومي للثقافة
والآداب والفنون والإعلام التابع للمجالس
القومية المتخصصة؛ حيث قام بإعداد وتحرير مجموعة من التقارير المتخصصة في مجالات
الثقافة والفنون، تناقش مشكلات الواقع الثقافي المصري وتقدم مقترحات لحلول لها؛
كجزء من وظيفة المجلس باعتباره مجلسًا استشاريًا لرياسة الجمهورية.
وانتخب لعضوية مجمع اللغة العربية عام
1975 خلفًا للأستاذ محمود تيمور، وشارك في أنشطة المجمع ولجانه المتخصصة، خاصة
لجان: الفنون، وألفاظ الحضارة الحديثة، والقانون، والأدب، والتاريخ، والاقتصاد،
فضلًا عن عضويته باللجنة الإدارية للمجمع، ومن خلال عمله في اللجان المتخصصة أسهم
في صياغة عشرات المصطلحات خلال الدورات التسع للمجمع التي شارك فيها، وقد أشرف على
إصدار معجم لمصطلحات الحضارة والفنون التي أقرها مؤتمر المجمع خلال سنوات عضويته
به.
كما كان رئيسا لجمعية محبي الفنون الجميلة لأكثر
من عشر سنوات (1972-1983)، وخلال تلك
الفترة نجح في إعادة النشاط إلى الجمعية التي تعد واحدة من أعرق الجمعيات الثقافية
والفنية في مصر؛ حيث يرجع تأسيسها إلى عام 1922، فأشرف على تنظيم دورات صالون
القاهرة للفنون ومسابقة ومعرض الطلائع لشباب الفنانيين التشكليين، كما نظمت
الجمعية عددًا من من المعارض التي كانت جديدة في وقتها على الساحة الفنية المصرية،
مثل معرض المجموعات الخاصة ومعرض فن الميدالية، واجتذبت الجمعية كبار الفنانين
التشكليين ليقيموا معارضهم فيها، كما بدأت الجمعية في تلك الفترة تنظم أنشطة
ثقافية متنوعة إلى جانب اهتمامها بالفنون التشكيلية.
وكان بدر الدين أبو غازي عضوًا في مجلس
إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية (1979 – 1983)، ونائبًا لرئيس جمعية
الصداقة المصرية السوفيتية، وشارك في تأسيس عدد من الجمعيات الأهلية من أبرزها
جماعة الفنانين والكتاب (أتيليه القاهرة) في الخمسينيات والجمعية العلمية للآثار
والتاريخ في أواخر السبعينيات وكان عضوًا بمجلس إداراتها، كما انضم لعضوية بعض من
الجمعيات العلمية والثقافية مثل: الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع
والإحصاء، وجمعية الضرائب المصرية والمجمع العلمي المصري والنادي الثقافي المصري
والجمعية الأهلية للفنون والجمعية المصرية للأمم المتحدة ومنظمة باجواش للعلماء من
أجل السلام وساهم بقوة في أنشطة أصدقاء الفن والحياة، وهي الجماعة التي أسسها
الفنان الرائد حامد سعيد والتي كانت تسعى لأن تكون الحياة فن، أي وحدة متكاملة
تنبض بالقيمة.
وانضم كذلك لعضوية الشعبة القومية المصرية
للمجلس الدولي للمسرح، وشارك من خلال عضويته فيه في أنشطة المجلس الدولي للمسرح.
وخلال السبعينيات تم اختياره عضوا في
مجالس عدد من الجامعات والكليات في مصر، منها مجلس جامعة حلوان ومجلس كلية الآداب
بجامعة المنيا لعدة دورات. كما قام بتدريس بعض المقررات الدراسية في كليتي الحقوق
والإعلام بجامعة القاهرة، ومناقشة عدد من الرسائل الجامعية في كليات الفنون
الجميلة والفنون التطبيقية والتربية الفنية.
وعلى الصعيد العربي والإسلامي كان عضوا
بالمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية (مؤسسة آل البيت) التي أسسها الأمير الحسن
بن طلال سنة 1980 واتخذ المجمع من العاصمة الأردنية عمان مقرًا لها، وقد نال
عضويته منذ تأسيسه وشارك في مؤتمراته وأنشطته المختلفة حتى وفاته عام 1983.
كما شارك منذ الخمسينيات في كثير من لجان
التحكيم في المسابقات المرتبطة بالفنون التشكيلية، ومن أبرز هذه اللجان لجان
التحكيم لبينالي الإسكندرية لفنون البحر المتوسط.
وقد نال بدر الدين أبو غازي عدة جوائز أولها
جائزة مصر فرنسا سنة 1950 هو وجبرائيل بقطر عن كتابهما مختار ونهضة مصر الصادر
بالفرنسية، كما حصل على جائزة النقد التشكيلي من وزارة الثقافة عام 1960، وجائزة
الدولة التقديرية في الفنون، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى، عام 1978.
آثاره
تتوزع آثار بدر الدين أبو غازي بين مجالين
اثنين؛ مجال هوايته التي تحولت إلى عمل أحترفه أي مجال الثقافة والفنون، ومجال
تخصصه الدراسي ومساره الوظيفي في العمل الحكومي، أي مجال الاقتصاد والإدارة
والقانون.
وقد بدأ بدر الدين أبو غازي الكتابة في
الصحف وهو في السادسة عشر من عمره، حيث نشرت له جريدة الأهرام القاهرية مقالًا في
صفحتها الأولى في نوفمبر سنة 1936 عن الزعيم الوطني المصري محمد فريد في الذكرى
الخامسة عشر لرحيله، وقد برز اسم بدر الدين أبو غازي كناقد تشكيلي من خلال كتاباته
النقدية في الصحف والمجلات المصرية والعربية والتي بدأها منذ الأربعينيات واستمر
فيها حتى وفاته في مطلع الثمانينيات، وقد تناول في تلك المقالات تاريخ الفن التشكيلي في العالم، والفنون في الحضارات المختلفة،
والتعريف بالمدارس الفنية الحديثة والمعاصرة، فضلًا عن كتاباته في النقد التطبيقي
والتي تناول فيها كثيرًا من أعمال الفنانين المحدثين والمعاصرين في مصر والعالم
العربي والعالم، إلى جانب متابعاته للحركة التشكيلية. وقد بدأ كتاباته النقدية في
مجلتي فصول وصوت الفنان في الأربعينات، ثم واصل الكتابة كناقد فني في جريدة
الأخبار ومجلة روزاليوسف في الخمسينيات، لكن شهرته كناقد تشكيلي خلال سنوات
الستينيات جاءت من خلال كتاباته المنتظمة في مجلة الهلال ومجلة المجلة، ثم من خلال
مشاركاته النقدية في البرامج الإذاعية والتليفزيونية، كما نشر في مطلع الثمانينيات
بمجلتي إبداع وفصول. ولم تقتصر كتاباته على المجلات والصحف المصرية، بل نشر في بعض
الصحف والمجلات العربية، مثل: عالم الفكر والدوحة والثقافة العربية والرياض.
وفي بداية الأربعينيات كان مدخله للكتابة
في مجال النقد التشكيلي اهتمامه بأعمال خاله النحات المصري الرائد محمود مختار
الذي كان قد توفي في عام 1934، فبدأ الصبي بدر الدين أبو غازي في تتبع ما يكتب عن
خاله، ثم بعد ذلك في جمع تراثه الفني، كما بدأ مشروعه في تأليف كتاب عن حياة مختار
وفنه، ذلك الكتاب الذي صدرت طبعته الاولى بالفعل في عام 1949، (مختار حياته وفنه،
مطبعة مصر، القاهرة، 1949).
ثم صدرت في
نهاية السنة نفسها نسخة فرنسية منقحة من الكتاب اشترك في تأليفها معه
الناقد جبرائيل بقطر، وقدم لها الناقد الفرنسي جورج ريموند، وقد حصل هذا
الكتاب على جائزة مصر فرنسا عام 1950.
(ABOU
GHAZI, BADR & BOCTOR, GABRIL: MOUKTAR OU LE RÉVEIL DE L’ÉGYPTE,
L’Imprimerie H. URWAND & FILS, Le Caire, 1949).
وفي عام 1964 صدرت الطبعة الأولى من
الكتاب الثاني لبدر الدين أبو غازي عن مختار بعنوان "المثال مختار"،
ويتضمن الكتاب توثيقًا دقيقًا لرحلة مختار مع فن النحت في مصر الحديثة، وعددًا من
شهادات معاصرة عن مختار من مصريين وأجانب، ونماذج لكتابات اشتبكت مع أعمال مختار
بالنقد الفني والشعر والكتابة الصحفية والأدبية، (المثال مختار، دار الكاتب
العربي، القاهرة، 1964).
ولبدر الدين أبو غازي عدد من المؤلفات في مجالات
النقد الفني وتاريخ الفن التشكيلي، منها كتابه عن الفنان المصور الرائد محمود سعيد
والذي صدر سنة 1960، وكان قد بدأ بالاهتمام بمحمد سعيد عام 1951 عندما أقام معرضه
الفردي الشامل، وخلال سنوات تواصل فيه مع الفنان الذي يعاد واحدًا من جيل الرواد
أنهى كتابه الأول عنه والذي قدم له الناقد جبرائيل بقطر (محمود سعيد، مكتبة مصر،
القاهرة، 1960)، وفي عام 1972 أصدر كتابه الثاني عن محمود سعيد (محمود سعيد،
الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1972).
ويواصل بدر الدين أبو غازي التعريف
بالفنانين المصريين من جيل الرواد والجيل التالي له بكتاب خمسة فنانين معاصرين
(1963)، ثم كتاب جيل من الرواد الذي يستعرض فيه نشأة الحركة الفنية الحديثة في مصر
ويؤرخ لها، ثم يترجم لسبعة من رواد الفن التشكيلي في مصر معرفًا بدورهم في الحياة
الفنية والثقافية في مصر ( جيل من الرواد، جمعية محبي الفنون الجميلة، القاهرة،
1975)، وبعدها يكتب عن المصور الرائد يوسف كامل الذي ينتمي إلى الجيل الأول من
خريجي مدرسة الفنون الجميلة بالقاهرة (يوسف كامل، الهيئة المصرية العامة للكتاب،
القاهرة، 1982)، ثم يؤلف كتابًا عن الفنان والناقد رمسيس يونان وقد تزاملا في
الكتابة النقدية بمجلة الهلال القاهرية لسنوات (رمسيس يونان، الهيئة المصرية
العامة للكتاب، القاهرة، 1978)، وبعد وفاته بأشهر قليلة يصدر آخر كتبه عن الشخصيات
الفنية في سلسلة وصف مصر بالفن التشكيلي، حيث يقدم مصورًا آخر من جيل الرواد هو
الفنان راغب عياد الذي أسس لمدرسة في التصوير الفني تستلهم التراث الشعبي المصري
وتعكس شخصية مصرية في الأسلوب والموضوع (راغب عياد، الهيئة المصرية العامة
للاستعلامات، القاهرة، 1984).
ومن آثاره التي جمع فيها كتاباته النقدية
المتناثرة في المجلات الثقافية المختلفة، كتابيه الفن في عالمنا (الفن في عالمنا،
دار المعارف، القاهرة، 1973) ومن رواد الفن التشكيلي وقد صدر الأخير بعد وفاته (من
رواد الفن التشكيلي، دار الهلال، القاهرة، 1985).
الى جانب هذه المؤلفات شارك بدر الدين أبو
غازي في عدد من الأعمال الجماعية التي صدرت في الستينيات من القرن العشرين مثل
محيط الفنون، والقاهرة في ألف عام، والموسوعة العربية الميسرة، وقد كان عضوًا في
هيئة تحريرها، كما ساهم في كتاب جماعي عن الفنان عبد القادر رزق صدر في السبعينيات
عن جمعية الفنون الجميلة وآخر عن الطابع القومي لفنونا المعاصرة كان في الأصل ندوة
نظمتها لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم
الاجتماعية، كما أشرف على إعداد معجم ألفاظ الحضارة الحديثة ومصطلحات الفنون
الصادر عن مجمع اللغة العربية عام 1980.
ولم تقتصر كتاباته على مجال الفنون
التشكيلية، بل كانت له مساهمات في مجال عمله الحكومي الأساسي، فنشر عدة دراسات في
مجال الضرائب والتشريع المالي والإدارة الحكومية ورسم السياسات الثقافية في عدد من
الدوريات المتخصصة.
كما أشرف على القسم المتعلق بالثقافة في
المشروع البحثي الكبير الذي قام به المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية،
بعنوان المسح الاجتماعي لمصر 1952 – 1980، وقد
صدر أبحاث المشروع بعد وفاته بعدة أشهر.
قائمة بمؤلفاته:
·
مختار حياته وفنه، مطبعة مصر، القاهرة،
1949.
·
ABOU GHAZI, BADR & BOCTOR, GABRIL: MOUKTAR OU LE
RÉVEIL DE L’ÉGYPTE, L’Imprimerie H. URWAND & FILS, Le Caire, 1949.
·
محمود سعيد، مكتبة مصر، القاهرة، 1960.
·
المثال مختار، دار الكاتب العربي،
القاهرة، 1964.
·
محمود سعيد، الهيئة المصرية العامة
للكتاب، القاهرة، 1972.
·
الفن في عالمنا، دار المعارف، القاهرة،
1973.
·
جيل من الرواد، جمعية محبي الفنون
الجميلة، القاهرة، 1975.
·
رمسيس يونان، الهيئة المصرية العامة
للكتاب، القاهرة، 1978.
·
يوسف كامل، الهيئة المصرية العامة للكتاب،
القاهرة، 1982.
·
راغب عياد، الهيئة المصرية العامة
للاستعلامات، القاهرة، 1984.
·
من رواد الفن التشكيلي، دار الهلال،
القاهرة، 1985.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق