الأربعاء، 20 يوليو 2022

ويتوالى رحيل الأحباب... أحمد مرسي وداعًا

ويتوالى رحيل الأحباب... أحمد مرسي وداعًا

عرفت الدكتور أحمد مرسي لأول مرة من خمسين سنة تقريبا، لما دخلت كلية الآداب، كان من حسن حظي إن توزيعي في محاضرات التطبيقات في اللغة العربية كان في مجموعة 7 اللي بيدرس لها الدكتور أحمد مرسي، كانت السنة الأولى في الكلية دراسة عامة، وكانت المحاضرات العامة في مادة اللغة العربية بيدرسها الأساتذة الكبار، د. سهير القلماوي ود. عبد الحميد يونس ود. يوسف خليف ود. حسين نصار، والتطبيقات بيدرسها شباب المدرسين في القسم وكان منهم الدكتور أحمد مرسي، كانت محاضراته ممتعة وكانت في أخر النهار، كنت بانتظرها من أسبوع لأسبوع، وفي نفس الوقت بأحضر في فصول غير فصلي علشان استمتع بمحاضرات المدرسين التانيين، الدكتور أحمد مرسي كان بيدرس لنا قصيدة للبحتري وبنشتغل على تحليلها طول السنة...
دخلت قسم تاريخ لكن حضور الدكتور أحمد مرسي في الكلية باعتباره رائد الشباب وقتها كان ظاهر لنا باستمرار، خصوصا الطلاب المنتمين للأسر واللي بيشتعلوا في السياسة...
لما اتعينت في الكلية سنة 1983 بدأت العلاقة الحقيقية بالدكتور أحمد مرسي، وقتها كان فيه جيل من المعيدين اللي اتعينوا في دفعة واحدة وابتدى التفكير في تأسيس أسرة للمعيدين، وكان الدكتور أحمد هو عضو هيئة التدريس اللي بيشتغل معانا في المشروع، وهنا ابتدى التعارف الحقيقي بنا، ومن وقتها العلاقة ما انقطعتش أبدًا، سواء في الكلية أو أثناء عملي في المجلس الأعلى للثقافة... وهنا لازم أذكر فضله الكبير في تأسيس ملتقى الفنون الشعبية والتراث اللامادي في المجلس الأعلى للثقافة، وحرصه على نشر أبحاث الملتقى، اللي بتشكل اسهام مهم في المجال...




في السنتين الأخيرنين كنت بابتدي يومي برسايله الصباحية، لغاية ما توقفت الرسايل في مرضه الأخير...
اللقاء الأخير كان في عزاء العزيز الدكتور جابر عصفور...
ستدوم ذكرى أحمد مرسي بما قدمه من انجاز علمي مهم في مجال تخصصه في الأدب الشعبي، وبما تركه من محبة في قلوب كل من عرفه...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أسئلة العميد الماضي الذي ما زال حيًا

  أسئلة العميد الماضي الذي ما زال حيًا عماد أبو غازي   إذا كنا نحي هذا العام الذكرى الخمسين لرحيل طه حسين، فهناك مناسبة أخرى مرتبطة به ت...